أجرى محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والاتصال، يوم الأربعاء بمدينة فاس، سلسلة لقاءات تواصلية مع فعاليات من المجتمع المدني وشباب المدينة والجهة، تمحورت حول سبل تعزيز الدور الثقافي في الاقتصاد المحلي، وتوسيع نطاق خدمات "جواز الشباب".
وفي إطار زيارته للعاصمة العلمية، ترأس الوزير لقاءً بمقر المديرية الجهوية للثقافة، جمعه بعدد من الفاعلين الثقافيين والاقتصاديين، حيث نوقش دور التراث والمهرجانات الثقافية في تنمية اقتصاد جهة فاس-مكناس. وأكد بنسعيد في كلمته أن الثقافة "ليست مجرد تعبير فني، بل تشكل رافعة اقتصادية حقيقية، قادرة على خلق فرص شغل وتعزيز الجاذبية المجالية للجهات".

في إطار لقاء تواصلي احتضنته دار الشباب الزهور بمدينة فاس، قدم محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والاتصال، عرضًا حول خدمات "جواز الشباب"، مؤكدًا أن هذا الجواز يُعد آلية مهمة لرد الاعتبار للشباب المغربي، من خلال تمكينهم من الولوج إلى عروض ميسّرة في مجالات السكن، النقل، الخدمات البنكية، الثقافية والرياضية، بأسعار رمزية. واعتبر الوزير أن هذا المشروع يُجسد رؤية طموحة تروم تقريب الخدمات والفرص من فئة الشباب وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في الحياة العامة.
وعلى هامش الزيارة، أشرف الوزير على توقيع اتفاقية شراكة بين المديرية الجهوية للشباب بجهة فاس-مكناس وجمعية "قصبة الحكايات"، ترمي إلى تثمين فن الحكواتي باعتباره جزءًا من التراث الثقافي اللامادي، وذلك ضمن جهود الوزارة الرامية إلى النهوض بالموروث الثقافي الوطني وتعزيزه في الفضاءات الشبابية.
واختُتمت الزيارة بالإشراف على افتتاح تظاهرة "نوستالجيا" التاريخية بساحة باب الماكينة، تحت شعار: "عاطفة الأمس.. فاس بوابة السماء"، والتي تتواصل من 11 إلى 15 يونيو، وتقدم عروضًا فنية وموسيقية وأزياء وسوقًا تقليدية.