في حادث مأساوي وقع قبالة سواحل مدينة الغردقة المصرية، غرقت الغواصة السياحية "سندباد" أثناء رحلة ترفيهية في مياه البحر الأحمر. أسفر الحادث عن وفاة ستة سياح روس، فيما تم إنقاذ 39 آخرين من جنسيات مختلفة.
ووفقًا لشهادات الناجين وتصريحات المسؤولين، بدأت المياه تتسرب إلى داخل الغواصة قبل تحركها من المنصة البحرية. وأوضح ربان الغواصة أنه كان آخر من غادرها بعد أن غمرتها المياه وانعدمت الرؤية داخلها.
باشرت النيابة العامة المصرية تحقيقاتها في الحادث للوقوف على ملابساته وتحديد المسؤوليات. من جانبها، اعتبرت السلطات الروسية الحادث "جريمة" وطالبت بتقارير مفصلة حوله. في المقابل، أكد مصدر مصري مسؤول التزام السلطات المصرية بالشفافية في كشف جميع تفاصيل الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه أي تقصير أو إهمال.
و قد أكدت الشركة المالكة للغواصة "سندباد" أن جميع إجراءات الرحلة كانت سليمة، وأن الغواصة اجتازت الفحوصات الفنية اللازمة قبل الرحلة. كما أعربت عن تعاونها الكامل مع الجهات المختصة في التحقيقات الجارية.
أثار الحادث تساؤلات حول معايير السلامة المتبعة في الرحلات السياحية البحرية في مصر، خاصة في ظل أهمية السياحة كقطاع حيوي للاقتصاد المصري. من المتوقع أن تؤدي هذه الواقعة إلى مراجعة شاملة للإجراءات والتدابير المتبعة لضمان سلامة السياح والعاملين في هذا المجال.
و من ثم يُعد غرق الغواصة "سندباد" حادثًا أليمًا يستدعي وقفة جادة لمراجعة وتقييم معايير السلامة في الرحلات السياحية البحرية. مع استمرار التحقيقات، تأمل الأسر المتضررة والرأي العام في الوصول إلى نتائج شفافة وتحديد المسؤوليات لضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.