تشرق شمس العطاء من كل الجهات ، لتعلن قدوم موسم الشهر الكريم ، فنستعد بكل حماس لنكمل الخطوات التي ابتدأت منذ شهور ، فالفكرة تعيش بين جنباتنا ، تتنفس معنا ، تنضج شيئا فشئا لتصبح حدثا خاصا يحمل سمات الحفلات الكبيرة ، لنلامس سعادة من نوع خاص ، سعادة أن ترسم الإبتسامة على شفاه الصغار ، أن تلامس أرواح حجوا إليك في شوق لينعموا في حضن الفاسية بساعات المحبة الخالصة .
قفطان ليلة القدر في نسخته الثالثة ، وبمشاركة الكثير من القلوب الرحيمة التي تمد لنا يديها لتنجز معنا برنامجه ، و تعيننا على أن يعيش هؤلاء فرحة هذه الليلة المقدسة ، ملابس تقليدية أنيقة حبكت بخيوط التقرب إلى الله ، وأحذية جديدة والكثير من الحلوى والبالونات وأنواع مختلفة من ما يشتهيه الأطفال .... فرح وبهجة ووئام ....نقوش الحناء للبنات و تسريحات ملائكية جميلة ....والأجمل أن الحضور كله هنا للمساهمة في إسعاد هذه النفوس الطاهرة .
قفطان ليلة القدر يشارك في إنجازه مجموعة من شباب الأقسام التحضيرية بمولاي ادريس ، لينعم الإحتفال بظلال العطاء الرباني ، و لنتذوق حماس شباب يعد من خيرة الشباب ، شباب آمن بالإنخراط في تنمية المجتمع ، و قيمة التكافل الإجتماعي ، ومؤمنا بالقيم الإنسانية التي يحتل فيها العطاء المراتب الأولى .
ومن ثم فنحن في الفاسية نعانق كل هذه الأرواح لنعيش موعدا مع السعادة بكل استثناء في ليلة القدر الفارقة .