فاس تلتحق بالمدن الثقافية

قام وزير الثقافة بزيارة رسمية لمدينة فاس، حيث توقف عند باب الماكينة، أحد المعالم التاريخية البارزة. تهدف الزيارة إلى دعم جهود ترميم التراث وتعزيز الهوية الثقافية للمدينة. وقد عبّر الوزير عن أهمية باب الماكينة كرمز نوستالجي يحمل ذاكرة جماعية، ودعا إلى تحويله إلى فضاء ثقافي نابض بالحياة. تميزت الزيارة بلحظات إنسانية مؤثرة مع سكان المدينة، وأكد الوزير التزام الوزارة بحماية تراث فاس العريق والنهوض به.

فاس تلتحق بالمدن الثقافية

شهدت مدينة فاس، العاصمة الروحية والثقافية للمملكة المغربية، حدثًا بارزًا تمثل في زيارة وزير الثقافة والاتصال إلى قلب المدينة العتيقة، حيث توقف مطولًا عند باب الماكينة، أحد المعالم التاريخية التي تختزن ذاكرة أجيال متعاقبة من الفاسيين والمغاربة عمومًا.

جاءت هذه الزيارة في إطار جولة ثقافية تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية التراث الحضاري الذي تزخر به المدينة، وتعزيز الجهود المبذولة في مجال ترميم المعالم التاريخية والحفاظ عليها. واعتبر الوزير أن باب الماكينة ليس مجرد معبر حجري بل هو بوابة نوستالجية، تختزل في صمتها ذاكرة الماضي وجماله.

خلال الزيارة، عبّر عدد من مثقفي المدينة وسكانها عن امتنانهم لهذه الالتفاتة الرسمية التي تُعيد لمدينة فاس وهجها الثقافي، وتُذكّر الأجيال الجديدة بمكانة المدينة في التاريخ المغربي. وقد تم تنظيم جولة ميدانية شملت ساحة باب الماكينة والمواقع المجاورة، مثل دار المخزن وقصر البطحاء، حيث استعرض الوزير المشاريع المستقبلية لإعادة تأهيل هذه المناطق وتعزيزها كفضاءات للفن والثقافة.

باب الماكينة، بعمقه التاريخي وموقعه المميز على ضفاف وادي فاس، يظل شاهدًا على قرون من التاريخ الحافل. في كلمته بالمناسبة، أكّد الوزير على أن هذا المعلم "ليس فقط جزءًا من تراث فاس، بل رمز حي لذاكرة وطنية لا تُنسى"، داعيًا إلى تحويله إلى فضاء ثقافي ينبض بالحياة، يستقبل المعارض الفنية واللقاءات الأدبية والموسيقية.

وتخللت الزيارة لحظات مؤثرة، حين وقف الوزير يستمع إلى حكايات بعض المسنين عن زمن مضى، حين كان باب الماكينة مركزًا للنشاط الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، ومسرحًا للذكريات الجميلة. تلك اللحظات أضفت على الزيارة طابعًا إنسانيًا وحنينيًا، يُجسد العلاقة العميقة التي تربط المغاربة بتراثهم.

في الختام، أكد الوزير أن الوزارة ستواصل دعمها لكل المبادرات الرامية إلى صون ذاكرة فاس العريقة، وأن باب الماكينة سيظل، دائمًا، بابًا مفتوحًا على الماضي، وجسرًا نحو مستقبل ثقافي واعد.

تعليقات

لم يتم نشر أي تعليقات حتى الآن.
تسجيل الدخول لإضافة تعليق