ضاية عوا رقعة سحرية تنتعش بفعل التساقطات الأخيرة

تُعدّ بحيرة ضاية عوا في الأطلس المتوسط من أشهر البحيرات الطبيعية في المغرب، لكنها شهدت تراجعًا في منسوب مياهها خلال السنوات الأخيرة بسبب التغيرات المناخية والعوامل البشرية. في مواجهة هذا التدهور، أُطلِقت مبادرات لإعادة تأهيلها، أبرزها مشروع ترميم مساحتها الطبيعية (30-40 هكتارًا) بهدف استعادة التوازن البيئي. مؤخرًا، ساهمت التساقطات المطرية في انتعاش بعض المنتزهات القريبة، مما عزّز الآمال في استعادة البحيرة لعافيتها. وتُعدّ إعادة إحيائها ضرورة بيئية واقتصادية للسكان المحليين الذين يعتمدون عليها في معيشتهم، مع إمكانية عودتها كمركز جذب سياحي مهم

ضاية عوا رقعة سحرية تنتعش بفعل التساقطات الأخيرة

تقع ضاية عوا في قلب الأطلس المتوسط بالمغرب، وتُعَدُّ واحدة من أشهر البحيرات الطبيعية في المنطقة، حيث كانت وجهة مفضلة للسياح بفضل جمالها الطبيعي وتنوعها البيئي. إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تراجعًا ملحوظًا في منسوب مياهها، نتيجة للتغيرات المناخية والعوامل البشرية، مما أثَّر سلبًا على النظام البيئي المحيط بها وعلى الأنشطة الاقتصادية للسكان المحليين.

في مواجهة هذا التدهور، أُطلِقت عدة مبادرات لإعادة إحياء البحيرة واستعادة رونقها. في عام 2023، تم توقيع اتفاقية شراكة لتأهيل بحيرة ضاية عوا، بهدف ترميم الجزء الطبيعي للبحيرة على مساحة تتراوح بين 30 و40 هكتارًا. تتضمن هذه الجهود عمليات مهمة تهدف إلى إعادة التوازن البيئي للمنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، شهدت المنطقة مؤخرًا تساقطات مطرية مهمة، مما أدى إلى انتعاش بعض المنتزهات القريبة مثل منتزه عين فيتال بمدينة إفران. هذا الانتعاش يعزز الآمال في إمكانية استعادة بحيرة ضاية عوا لعافيتها، خاصة مع استمرار الجهود المبذولة لإعادة تأهيلها.

تُعَدُّ بحيرة ضاية عوا جزءًا لا يتجزأ من التراث الطبيعي للمغرب، وإعادة إحيائها ليست مهمة بيئية فحسب، بل هي أيضًا ضرورة اقتصادية واجتماعية للسكان المحليين الذين يعتمدون على مواردها في معيشتهم. ومع تضافر الجهود وتوالي التساقطات المطرية، يمكن أن تستعيد البحيرة دورها كمركز جذب سياحي وبيئي في المنطقة.

 

تعليقات

لم يتم نشر أي تعليقات حتى الآن.
تسجيل الدخول لإضافة تعليق