انطلقت اليوم الخميس 24 أبريل في العاصمة الموريتانية نواكشوط، الدورة الثانية من تظاهرة "أسبوع المغرب"، بحضور رسمي ودبلوماسي رفيع، يتقدمه سفير المغرب في موريتانيا، حميد شبار، الذي أكد أن الحدث يشكل منصة استراتيجية لتعميق العلاقات المغربية-الموريتانية على المستويات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشار السفير إلى أن "أسبوع المغرب" ليس مجرد احتفال، بل تجسيد لروابط تاريخية عريقة بين البلدين، تعززت عبر القوافل التجارية والرحلات العلمية والدينية. وأبرز أن المبادلات التجارية بين الرباط ونواكشوط بلغت 350 مليون دولار في 2024، بنمو قدره 10%، مما يجعل المغرب أول شريك إفريقي لموريتانيا.
كما استعرض السفير مؤهلات الاقتصاد المغربي، الذي حقق صادرات بـ45 مليار دولار سنة 2024، بفضل تنوع يشمل قطاعات السيارات، الطيران، الفلاحة، الإلكترونيات، والصناعات الكيماوية، إلى جانب السياحة والخدمات.
وأكد شبار أهمية التعاون المتنامي بين الفاعلين الاقتصاديين في مجالات حيوية مثل الطاقات المتجددة، النقل، الفلاحة والبنية التحتية، لافتاً إلى أن زيارة كاتب الدولة المغربي المكلف بالتجارة الخارجية تهدف إلى مراجعة الإطار القانوني للتبادل التجاري، وتسهيل ولوج المنتجات الموريتانية، خاصة الفواكه، الخضر، والمنتجات البحرية، إلى السوق المغربية.
وفي ختام كلمته، رحّب السفير بضيوف التظاهرة، معبّراً عن أمله في أن يُسهم "أسبوع المغرب" في تعزيز روابط الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين.