افتتاح مهرجان الثقافة الصوفية بفاس

افتتاح مهرجان الثقافة الصوفية بفاس

افتتاح مهرجان الثقافة الصوفية بفاس

 

 انطلقت فعاليات الدورة السابعة عشرة لـ مهرجان الثقافة الصوفية بفاس بمدينة فاس المغربية يوم السبت 18 أكتوبر ، تحت شعار «شعرية العيش: الفنون في أبعادها الروحانية» برئاسة  فوزي الصقلي، الذي أكد في تصريحاته أن الحدث ليس مجرد احتفاء تراثي جامد، بل هو مشروع يسعى إلى «إعادة ابتكار إنسانية روحية قادرة على توحيد الذكاء والجمال والعمق الداخلي». 

يُنظّم المهرجان من طرف جمعية مهرجان فاس للثقافة الصوفية، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك المغربي. 

  • اختير هذا العام شعار «شعرية العيش… الفنون في أبعادها الروحانية» ليعكس رغبة في استعادة البُعد الجمالي والروحي للثقافة في زمن يعاني فيه من «أزمة المعنى». 

  • المهرجان يهدف إلى تحويل مدينة فاس، من حِراك صوفي طويل، إلى فضاء حيوي للفنون، الحوار الروحي، والتلاقح الثقافي، محلياً وعالمياً. 

مميزات الدورة السابعة عشر من المهرجان 

أنها تشمل عروضاً موسيقية صوفية، طقوس «الحضرة»، إنشادياً، ورشات، وندوات فكرية، معرضاً فنياً، ورحلات في أماكن تاريخية بالمدينة مثل باب الماكينة وحديقة جنان السبيل. 

  • من أبرزها:

    • حفل الافتتاح الذي يمزج بين الفلامنكو الصوفي وأشعار ابن عربي.

    • عرض «أنغام الشفاء» الذي يستكشف الموسيقى كطريق للشفاء والارتقاء. 

    • ندوة فكرية حول «كيف يمكن العيش شعرياً في عالم متحوّل؟» 

وأوضح فوزي الصقلي أوضح أن المهرجان لا يهدف إلى ترسيخ تراث صوفي «ميت»، بل لتوليد روح حضارية جديدة انطلاقاً من فاس، تُجدد رابط الإنسان بالجمال وبالعمق. 
وقال:

«في عالم يبحث عن مرجعيات، تجسد فاس أفق أمل… حيث تتحول الثقافة إلى مصدر حي للتلاحم وبناء إنسانية روحانية تناسب عصرنا»

القيمة الثقافية والفنية للمهرجان
  • يُمثّل المهرجان منصة تلاقي بين التقاليد الصوفية المغربية والمعاصرة، بين المحلي والعالمي، بين الدين والفن، بين الفكر والتجربة.

  • يساعد على تعزيز التسامح، الحوار، وقيم العيش المشترك، في سياق تشهد فيه المجتمعات تحديات الهوية والانفتاح.

  • من خلال الفنون والورشات والندوات، يسعى أيضاً إلى تقريب الجمهور من المعنى الروحي والعمق الداخلي، وليس فقط الاستمتاع البصري أو السمعي.

يظل مهرجان الثقافة الصوفية حت قيادة فوزي الصقلي، أكثر من مجرد احتفال فني بل هو  محاولة لربط الروح بالجمال، للربط بين التراث والحاضر، ولخلق فضاء يستطيع فيه الإنسان المعاصر أن «يعيش شعرياً» في عالم سريع التغير.

 

تعليقات

لم يتم نشر أي تعليقات حتى الآن.
تسجيل الدخول لإضافة تعليق