أكد رئيس الاتحاد الملكي المغربي لكرة القدم فوزي لقجع، أن سلسلة الإنجازات التي يشهدها كرة القدم المغربية منذ فترة، في جميع الفئات، هي نتيجة رؤية ملكية طموحة وبصيرة، وضعت قبل أكثر من خمس عشرة سنة، والتي يجني المملكة ثمارها اليوم.وفي مقابلة مع قناة سكاي نيوز عربية، أشار رئيس الاتحاد إلى أن هذا الدوران ليس سوى البداية، والهدف أصبح واضحاً الآن: التمركز بشكل دائم بين كبريات دول كرة القدم.وفي هذا السياق، ذكر فوزي لقجع أن كرة القدم المغربية أصبحت اليوم مرجعاً للعالم العربي والقارة الإفريقية، مشيداً بالدعم الهائل من الجماهير في المنطقة، بعد الإنجاز التاريخي للمغرب في كأس العالم تحت 20 سنة في تشيلي.
كما عاد أيضًا إلى التحول الاستراتيجي الذي بدأ عام 2008 خلال المؤتمر الوطني بسخيرات، وإلى الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين، والتي وضعت خارطة الطريق لتطوير كرة القدم المغربية على جميع المستويات، حيث جعلت من الرياضة رافعة للاندماج والتعليم والتنمية الإقليمية.وبعد عام، قال إن افتتاح أكاديمية محمد السادس كان سيبدأ ثورة صامتة في مجال التكوين، مما سمح بظهور جيل من المواهب التي تألقت خلال كأس العالم 2022 في قطر، والتي يشارك ثمانية عناصر منها اليوم في المنتخب الذي فاز بكأس العالم تحت 20 سنة.وأضاف لكعجا أن هذه المؤسسة تُشكل "البؤرة" الأساسية للمنتخب، مع أثر أصبح واضحًا الآن في جميع الفئات.
يُظهر رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تفاؤله بالمستقبل. بالنسبة له، التقدم الحالي ليس نتاج صدفة مؤقتة، بل هو نتيجة استراتيجية طويلة الأمد، مدمجة في مشروع تطوير المملكة. ويقدر أن التنسيق بين الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والرياضية ساهم في ترسيخ نموذج فريد من نوعه في أفريقيا.كما يبرز لكjaa الدور الحاسم لتكوين الأطر التقنية الوطنية. ويستشهد، كمثال، بطارق السكيتوي وميداليته البرونزية في الألعاب الأولمبية باريس 2024، ووليد الركراكي ومغامرته في مونديال 2022، وكذلك محمد الواحبي، البطل العالمي الأخير لفئة تحت 20 عامًا. ويضاف إلى ذلك شخصيات مغربية تركت بصمتها في البطولات القارية وكرة الصالات، مثل حسين عموتة، جمال سلامي، أو هشام دقيق.ويعتبر لكjaa أن "النموذج المغربي"، الذي يرمز إلى الشعار "المستحيل ليس مغربيًا"، أصبح الآن محل متابعة على الصعيد العالمي.