صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء تزور بباكو المهرجان الدولي للسجاد بأذربيجان
قامت الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، اليوم الأحد بباكو، بزيارة للمهرجان الدولي للسجاد بأذربيجان، الذي يحتفي بالموروث الثقافي الغني لهذا البلد الواقع في غرب آسيا، ويكرم الصناع التقليديين ومهاراتهم العريقة.
ولدى وصولها، تقدم للسلام على الأميرة للا حسناء، ضيفة شرف هذا المهرجان، أمين محمدوف، رئيس مجلس إدارة مؤسسة “أذر خالتشه” لحماية وتثمين نسج السجاد الأذربيجاني والفنان البارز بجمهورية أذربيجان، ورأفت محمود، عمدة المدينة القديمة “إتشيري شهر”، بحضور سفير المغرب في أذربيجان، محمد عادل أمبارش، والمدير العام لدار الصانع، طارق صديق.
بهذه المناسبة، زارت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء أجنحة الدول المشاركة في المهرجان، وهي كازاخستان، وتركمانستان، وأوزبكستان، وباكستان، وتتارستان.
كما زارت سموها مركز الفنون التقليدية الأذربيجاني، الذي يعمل على صون وتطوير الفنون والحرف التقليدية الأذربيجانية من خلال
تدريب الفنانين والحرفيين الشباب الموهوبين والمبدعين في مجالات حرفية مثل الخزف، والباتيك، والمجوهرات، والنحت على الخشب.
شاهدت كذلك صاحبة السمو الملكي مراحل نسج السجاد الأذربيجاني وتجهيزه، ثم شاهدت منسوجات سجاد تُمثل مختلف مناطق هذا البلد الواقع في غرب آسيا، والتي تتميز بتنوعها الكبير، وطريقة نسجها وتكوينها، والأشكال الهندسية المستخدمة، والتناغم الدقيق لتداخل الألوان، وثراء زخارفها، والطابع الفريد والتفاصيل الدقيقة لكل قطعة.
ثم استمعت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء إلى شروحات قدمتها المصممة نرجس عسكروفا حول العمل الإبداعي الرقمي “زمان” (الوقت)، الذي يهدف إلى الترويج للثقافة الأذربيجانية بأسلوب عصري، مع إحياء عمارة مدينة إيچاري شهر القديمة والزخارف الغنية للسجاد المحلي.
هذا المعرض الرقمي، الذي يدعو الجمهور إلى رحلة لا متناهية عبر الزمن، مُهدى للاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لإدراج آثار إتشاري شهر على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والذكرى الخامسة عشرة لإدراج فن نسج السجاد الأذربيجاني التقليدي على قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
من خلال المعارض والتجارب التفاعلية والبرامج التعليمية، يُعد مهرجان أذربيجان الدولي للسجاد حدثًا رفيع المستوى يهدف إلى تكريم الحرفيين المهرة، حماة المعارف الثمينة المتوارثة جيلًا بعد جيل. كما يسعى إلى إدامة التقاليد العريقة التي تحتل مكانة محورية في المشهد الثقافي والفني لأذربيجان
