مراكش تحتفل بتراثها: إحياء طقس 'النزاهة' في حفل فني رائع"

مراكش تحتفل بتراثها: إحياء طقس 'النزاهة' في حفل فني رائع"

مراكش تحتفل بتراثها: إحياء طقس 'النزاهة' في حفل فني رائع"

نظّمت الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب، بالتعاون مع الجمعية الجهوية لأرباب الحمّامات في جهة مراكش آسفي "نزاهة" مراكشية، حفلاً مميزاً في جو من الاحتفال الربيعي الجميل. الحدث أقيم في ضيعة عبد الرحمان زريكم بالقرب من مدينة تملالت، حيث شهدت سهرات فنية رائعة بمشاركة مجموعة من الفنانين البارزين. من أبرزهم مجموعة أولاد الشيخ للمديح والسماع من أبي الجعد، وفنان الملحون المعروف نور الدين الرجراجي، والمعلم بانا مع فرقته.

الحفل شهد حضور حوالي 300 ضيف من مختلف أنحاء المغرب، يمثلون قطاعات متعددة مثل محطات الوقود والحمّامات، بالإضافة إلى منتخبين، وأطر إدارية، وأطباء، مهندسين، محامين، إعلاميين، وفاعلين مدنيين، بما في ذلك جمعيات تمثل الفلاحين وأرباب معاصر الزيتون والمقاولين، إلى جانب أعيان المنطقة.

وفي تصريح خاص لـ "أخبارنا المغربية"، أكد جمال زريكم، رئيس الجامعة الوطنية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود، أن الجامعة، إلى جانب أنشطتها النقابية والنضالية، اختارت إحياء طقس "النزاهة" التراثي هذا العام، الذي يتزامن مع فصل الربيع. وقال زريكم: "رغم أن المغاربة يحتفلون بهذا الطقس في العديد من المدن العتيقة، إلا أن 'النزاهة' تتميز بخصوصية استثنائية في مراكش ومنطقتها". وأضاف: "لقد حاولنا أن نبقي الطابع التراثي للحدث حاضراً في كافة فعالياته، بدءاً من التنشيط، ولا يفوتني أن أشكر الفنانين الذين شاركوا، وخاصة نور الدين الرجراجي، المعلم بانا، ومجموعة أولاد الشيخ للمديح والسماع القادمة من أبي الجعد، وكان تفاعل الحضور مع هؤلاء الفنانين رائعاً".

وتابع زريكم قائلاً: "كان الحفل أيضاً فرصة لتعريف الشباب، الذين لم يسبق لهم حضور 'النزاهة'، بتراثهم الثقافي الغني، وقد عبّروا عن إعجابهم بهذا الطقس التراثي الذي رفع من شعورهم بالاعتزاز والفخر بموروثهم الشعبي".

وخلال الحفل، الذي جرت العادة أن يبدأ وينتهي في "سواد" (الظلام)، كما أكد الحاج يوسف العابيد، رئيس جمعية الحمّامات، تم رفع "المازن" (ميزان) من قبل الحضور، سواء من مراكش أو من غيرها، مع تناغم تام مع مقاطع الأغاني الشعبية و"الويدان" الرائعة التي أبدع فيها نور الدين الرجراجي، حيث نقل الحضور إلى زمن من الفرح والمتعة، مما يعكس رغبتهم في عيش الحياة ببساطة وصفاء نية، ليظل المغربي متشبثاً بسعادته وحبه للجمال.

تعليقات

لم يتم نشر أي تعليقات حتى الآن.
تسجيل الدخول لإضافة تعليق