الرباط، 7 ماي 2025 – تم اليوم الأربعاء بالرباط توقيع مذكرة تفاهم بين كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومؤسسة دار الصانع، ومجموعة البنك الشعبي المركزي، وشركة "ماستركارد"، بهدف تسريع التحول الرقمي والمالي لقطاع الصناعة التقليدية بالمغرب.
وتروم هذه الاتفاقية دعم الحرفيين من خلال حلول مالية وخدمات أداء رقمية مبتكرة، عبر مؤسسة "M2T" التابعة لمجموعة البنك الشعبي، مع إحداث منصة وطنية رقمية لتسويق منتجات الصناعة التقليدية.
وأكد لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالقطاع، أن هذه المبادرة ستسهم في إدماج الحرفيين في الاقتصاد الرقمي وتعزيز تسويق منتجاتهم محلياً ودولياً، مبرزاً أهمية الصناعة التقليدية التي تشغل ملايين المغاربة وتحتل المرتبة الثانية من حيث التشغيل.
من جهتها، شددت نزيهة بلقزيز، الرئيسة المديرة العامة لمجموعة البنك الشعبي، على ضرورة تمكين الحرفيين من الوسائل الرقمية لتعزيز تنافسيتهم، معتبرة أن الصناعة التقليدية ركيزة من ركائز الهوية الوطنية.
أما مارك إليوت، رئيس قسم إفريقيا بـ"ماستركارد"، فأبرز أهمية رقمنة القطاع لضمان استمراريته، مؤكداً التزام الشركة بتوفير بيئة رقمية متكاملة تشمل السوق والتدريب والأداء.
وتجدر الإشارة إلى أن صادرات الصناعة التقليدية المغربية بلغت 1.1 مليار درهم سنة 2024، بزيادة 40% مقارنة بـ2019، ويضم السجل الوطني للصناعة التقليدية أكثر من 420 ألف صانع موزعين على 172 نشاطاً في 13 سلسلة إنتاج.