الأميرة للا حسناء تتألق في مهرجان الزرابي الدولي بباكو: تكريم يكرّس حضور المغرب الثقافي عالمياً

الأميرة للا حسناء تتألق في مهرجان الزرابي الدولي بباكو: تكريم يكرّس حضور المغرب الثقافي عالمياً

الأميرة للا حسناء تتألق في مهرجان الزرابي الدولي بباكو: تكريم يكرّس حضور المغرب الثقافي عالمياً

في أجواء ثقافية راقية شهدتها العاصمة الأذربيجانية باكو، حظيت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بتكريم خاص خلال فعاليات مهرجان الزرابي الدولي، الذي نُظّم يوم 4 ماي الجاري في الفضاء التاريخي "قوش قالا" بمدينة إتشرشيهير. وقد تميز حضور سمو الأميرة بحس إنساني وثقافي عميق، عكس المكانة الرفيعة التي تحظى بها المملكة المغربية وامتدادها الحضاري عبر العصور.

وكانت مشاركة الأميرة لحظة بارزة في المهرجان، حيث استُقبلت بحفاوة كبيرة من طرف المنظمين، في تجسيد صريح للتقدير الدولي الذي يحظى به المغرب، خاصة عبر شخصياته النسائية التي تجمع بين الأصالة والحداثة، وتسهم في مد الجسور بين الثقافات من خلال الدبلوماسية الثقافية الهادئة.

وأبدت سموها اهتمامًا بالغًا بالصناعات التقليدية الأذربيجانية، لا سيما فن نسج الزرابي، حيث تابعت باهتمام كبير مختلف مراحل إبداع الزربية، من اختيار الصوف الطبيعي وغزله وصبغه بالألوان النباتية، إلى التصميم والنسج والتشطيب، مستمعة إلى شروحات دقيقة قدمها خبراء في المجال.

ولقي ركن علامة "دستان"، التابع لمركز الفنون التقليدية في إتشرشيهير، اهتمامًا خاصًا من سمو الأميرة، لما يجمعه من توازن بين أصالة التراث وروح الابتكار في تقديمه بأسلوب عصري، دون التفريط في قيمه التقليدية. كما زارت الأميرة مركز معالجة الزرابي، واطلعت عن قرب على العمليات النهائية التي تضمن الجودة، من تنظيف وحرق الزوائد إلى الغسل والتجفيف، مع احترام تام للمعايير البيئية.

 

كما شملت زيارتها المعرض الرقمي "زمان"، الذي أبهر الزوار بعرضه الفريد للمعمار الأذربيجاني القديم وفنون الخط العربي، مستخدماً تقنيات الإضاءة والعرض ثلاثي الأبعاد في الهواء الطلق، ما أتاح تجربة بصرية تنقل المتلقي بين العصور دون مغادرة المكان.

ويعد تكريم الأميرة للا حسناء اعترافًا دوليًا مستحقًا بدورها الفعال في حماية التراث وتعزيز الثقافة، وتمثيل المرأة المغربية بصورتها الحديثة والمتجذرة في هويتها، والمنفتحة على العالم.

تجدر الإشارة إلى أن سمو الأميرة للا حسناء تترأس مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وتسعى من خلالها إلى نشر الوعي البيئي وربط الحفاظ على التراث بالتنمية المستدامة. كما تمثل المملكة في العديد من المحافل الدولية، وتُعرف بمبادراتها الرائدة في صون المعالم التاريخية وتعزيز التربية البيئية، وهو ما أكسبها تقديرًا واسعًا من منظمات دولية، أبرزها برنامج الأمم المتحدة للبيئة الذي منحها لقب "سفيرة الساحل" اعترافًا بإسهاماتها النوعية.

تعليقات

لم يتم نشر أي تعليقات حتى الآن.
تسجيل الدخول لإضافة تعليق