القاضية المغربية مينة سكراتي تُعدّ من أبرز الوجوه النسائية في الساحة القضائية المغربية والدولية، حيث سطّرت اسمها كأول قاضية عربية تتولى رئاسة الجمعية الدولية للنساء القاضيات (IAWJ)، وذلك خلال المؤتمر السابع عشر للجمعية المنعقد في كيب تاون بجنوب إفريقيا في أبريل 2025 .
المسار المهني
بدأت سكراتي مسيرتها القضائية سنة 2007 بالمحكمة الإدارية في مدينة مكناس، ثم انتقلت إلى الدار البيضاء لتشغل منصب المفوض الملكي للدفاع عن الحق والقانون . تدرجت في مناصب عدة داخل الجمعية الدولية للنساء القاضيات، من مديرة إقليمية لمنطقة أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط، إلى كاتبة عامة، ثم نائبة للرئيسة، وصولاً إلى رئاستها للجمعية .
رؤية قيادية
تسعى سكراتي إلى تعزيز حضور القاضيات العربيات داخل الجمعية، والعمل على إدراج اللغة العربية إلى جانب الفرنسية والإنجليزية في أنشطتها . كما تهدف إلى دعم القاضيات من خلال مؤازرتهن في مواجهة التحديات المهنية، مع التركيز على تمكين النساء في الدول التي تواجه صعوبات في تأسيس جمعيات مهنية للقضاة .
دعم دولي
أشادت سكراتي بالدعم الذي تلقته من السفارة الأمريكية في الرباط، والذي ساهم في تعزيز مسيرتها داخل الجمعية . كما أكدت أن القضاء يلعب دورًا مهمًا في تعميق العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أن التعاون القضائي بين البلدين يعكس التزامهما المشترك بتعزيز العدالة وسيادة القانون .
إن إنجازات القاضية مينة سكراتي تمثل نموذجًا ملهمًا للريادة النسائية في المجال القضائي، وتعكس التقدم الذي أحرزته المرأة المغربية في ميدان العدالة على المستويين الوطني والدولي.
