فارق الحياة، صباح اليوم الإثنين، الفنان والإعلامي المغربي أنور حكيم عن عمر ناهز 78 عامًا، بعد مسيرة طويلة حافلة بالعطاء الفني والإعلامي.
وسارع الفنان البشير عبدو إلى نعي الراحل عبر حسابه الرسمي على موقع "إنستغرام"، حيث نشر صورة لأنور حكيم وأرفقها برسالة مؤثرة قال فيها: "عزاؤنا واحد في وفاة هذا الفنان الأصيل والإعلامي المتميز والرجل الطيب سيدي أنور حكيم، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون". وقد تفاعل العديد من متابعيه مع المنشور، معبرين عن حزنهم ومقدمين التعازي والدعاء بالرحمة للفقيد.
يُعد أنور حكيم من الأصوات البارزة التي سطعت خلال ستينيات القرن الماضي، حيث أُعجب الجمهور بصوته الدافئ، الذي كان يُقارن كثيرًا بخامة صوت الفنان عبد الهادي بلخياط. وقد تعاون خلال مسيرته الغنائية مع نخبة من الشعراء والملحنين المغاربة، مخلفًا إرثًا فنيا تجاوز 65 أغنية، من أبرزها: "الكدرة"، "ليوم الصبر تقاضا"، "الناعورة"، و"أحكام الظروف".
في عام 1977، قرر أنور حكيم اعتزال الغناء، ليتجه إلى العمل الإذاعي عبر إذاعة الدار البيضاء، حيث قدم مجموعة من البرامج الناجحة مثل: "موسيقى الشعوب"، "أضواء المدينة"، "موعد"، "رحلة نغم"، و"قطوف دانية".
حتى بعد تقاعده من الإذاعة الوطنية، واصل حكيم شغفه بالإعلام عبر أثير إذاعة "شذى"، حيث أطل على المستمعين ببرامج متميزة مثل: "شذى الفجر"، "أمسيات شذى"، و"نوستالجيا"، مؤكداً ارتباطه العميق بالفن والإعلام حتى آخر أيامه.